كيت وينسلت هي أكثر أمثلة الرب إقناعاً بوجود الأنوثة على سطح الأرض ، الأنوثة بالنسبة لي ، هي توصيف آخر لمعنى الجمال .. وينلست في تفاصيل ملامحها طيات بكل ماتحمله الأنوثة من معاني ، إنها تحوي كل المتناقضات التي تتصف بها الأنثى ، هي أنثى وقت الحزن ، وقت الفرح ، أنثى في أعنف المواقف ، وأنثى في ألطف المواقف
.. تستطيع أن تعبّر عن أنوثتها .. هنا تتجلى جماليات تلك الأنثى ، فهي ليست فقط .. أنثى ، هي تعرف أيضاً ماذا يعنيه .. كونها أنثى ، من هذا المنطلق نجدها تمتثل شخصياتها ، لو لاحظنا في أدوارها سنجدُ شيئاً غريباً ومألوفاً في نفس الوقت ، الغريبُ هو أنها تؤدي دورها وتُحاكي الشخصية التي تؤديها بكل حذافيرها وبكل المطلوب لتكون .. هي .
أمّا المألوف فهو أننا لانشعُر بغُربة ٍ عن شخصيتها الأساسية ، كيت وينلست الحقيقية ، تلك التي لاتظهر أمام الكاميرات .. شخصياً ، لا أعتقدُ أنها تختلف كثيراً ، من مجموع أفضل أدوارها .. أجزمُ أنّ وينسلت التي لانراها قد تعرّفنا على جزء ٍ كبيرٍ وقدر ليس بضئيل من شخصيتها ونفسيتها ، مشاعرها وأحاسيسها .. هي تُظهر ذلك في إنفعالاتها في أدوارها وفي تقمصها شخصيات لاتبتعد كثيراً عنها ، هذا هو المطلوب من الفنان على أي حال ، أن يفعل كل المطلوب لكي يكون الشخصية التي يؤديها وفي نفس الوقت ، يكون هو .. نفسه .
بقلم : Omar Mora
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق