قبل أن تحظى (جينفر لورانس) بشهرتها العالمية و تصبح محط أنظار الكثير من صناع السينما, مثلت في هذا الفلم المستقل البسيط في أول بطولة مطلقة لها... حيث لعبت (لورنس) ذات العشرون عاما دور المراهقة (ري) التي تتحمل المسؤولية المفروضة عليها بأعالة عائلتها بعد أختفاء والدها لأسباب مجهولة... أسباب قد تؤدي الى فقدانهم آخر شئ يريدون فقدانه وسط الفقر و الحرمان الذي يعانيه الجميع...
تبدأ (ري) رحلتها في البحث عن العائل المفقود بالألتجاء الى أخيه المتجهم العنيد (تيردروب) أو (دمعة) - كحال أهالي هذه المناطق الذين يحبون تقليد أنفسهم بالألقاب لأسباب لا يعلمها ألا هم! -, مما يقودهما ضمن سلسلة من الأيحاءات الوهمية بفقدانه للأبد...ما يعول على الفلم هو الطابع الكئيب الذي أختارته المخرجة ليتناسب مع برد الشتاء القارس و الذي قد يكون المنفر الأكبر للمشاهد (خاصة أن لم يعتد على هكذا نمط من قبل)...
تعطي (لورانس) صلابة غير معهودة للدور الذي أكسبها ترشيحا مستحقا للأوسكار, و تثبت أن لها مستقبل واعد بين نجمات جيلها... و لو أستمرت على هذا الطريق و كانت أكثر تركيزا في أختياراتها المستقبلبة, فحتما ستصبح ضمن نجمات الصف الأول في هوليود... و هذا ما حصل بالفعل...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق