في مانشستر باي ذَا سي يحكي كينيث لونيرغان اكثر حكاويه ألما عن شخص فقد كل شئ محطم.. جارت عليه الدنيا كما شاءت ولا تبالي أساسا بوجوده.. اتخذ واستغل كينيث من وجه كيسي الهادئ ليصنع فيلما عظيما عن شخص لم يرمش أو يبتسم تقريبا مما يحمله بداخله تنتظر كما هو حال كيسي لحظه الأنفجار الواقعيه ولكنها لا تأتي ! فالوجع لم يكن أبدا ظاهري ودائما تكون الأوجاع المخبأة اكثر وجعا من الظاهريه أو التي يمكننا التعبير عنها.. في مانشستر باي ذَا سي نري شخصا يعيش حياته القاتمه الممله فقد حواسه وطريقه تعامله فقد أبجديات التعامل والحياه نتوحد معه نحزن لحزنه ونبتسم معه بصدق فعلا حينما يقرر أن يبتسم لأبن أخيه في ثوان قليله ليحاول تشتيت والهاء وجعه قليلا .. في مانشستر باي ذَا سي هناك نص عظيم يتخذ جودته وحضوره من حضور كيسي أيفيلك ومونتاج أعظم أستخدم فيه الفلاش باك بطريقه مبهره حتي يصل لذروته في واحد من أعظم مشاهد الفيلم.. بالأستعانه لموسيقي جنائزيه مرثيه حزينه تعبر عن حال ومشاعر بطل الفيلم الأوحد والذي يستمد الفيلم قوته من اداءه ولكي يكتمل الفيلم ليصل للكمال كان هناك سينماتوغرافي عظيمه للغايه حزينه وأشجار محطمة وبحر نضع في اسرارنا وضباب وشتاء تتبعثر فيه أحزاننا .. في الحقيقه استغرب عدم ترشح الفيلم في فئتي الموسيقي مثلا والسينماتوغرافي واستغرب أيضا ترشح ميشيل ويليامز التي لم تقدم شئ من الأساس ولا تستحق إطلاقا الترشح!
في مانشستر باي ذَا سي تجربه شعوريه وجدانية عظيمه يقودها بأوركسترا العظيم كيسي أيفيلك في واحد من أصدق وأجمل الأداءات التي شاهدتها وتمنياتي له بحصد الأوسكار
في مانشستر باي ذا سي يحمل كيسي أيفيلك فيلم كينيث نحو حفله الأوسكار علي عاتقيه.. اَي احتفاء وتتويج بشكل أو بأخر بالفيلم يعود بشكل كبير للرائع كيسي والذي طغي بالفعل علي الفيلم
في مانشستر باي ذَا سي واحد من أجمل أفلام 2016 لا يتحدث عن شخص يمضي قدما في حياته ويترك أحزانه لكنه شخص يحاول التعايش والتوحد مع عقده الذنب شخص محطم يلمسنا كثيرا نري أنفسنا في عمل
تقييمي
9/10
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق