في ذكرى وفاة آلان ريكمان .. اللي هيفضل محفور دوماً بداخل ذاكرتي و ذاكرة كل محبي سلسلة هاري بوتر بأداءه الأيقوني لواحد من أكثر الشخصيات المؤثرة و الغنية بالتفاصيل ..
هذه الشخصية إلى يومنا هذا تستحوذ على تفكيري من حين إلى آخر .. تؤثر بي دائماً .. كل مشاهدها في الجزء الأخير تنال جُزءاً من مشاعري .. حقيقةً من الصعب علي للغاية أن أصف جزءاً بسيطاً مما أكنه بداخلي تجاهها ..
لطالما أسأل نفسي لماذا أحب شخصية كهذه ؟ هذا الرجل الذي كان من المفترض أن يجعلك كمُشاهد تكرهه للغاية بتجسيده لكل معاني الشر و الكُره التي تظهر في عينيه و طريقة كلامه و تعامله مع هاري في أول ظهور له .. لكن مع ذلك لم تستطع أن تفعل ذلك .. كان هناك حاجزٌ غريب يقف بينك و بين كرهه ..
صاحب الكاريزما القوية و الحضور الطاغي في كل المشاهد تقريباً .. من يخطف انتباه الجميع بمجرد قدومه .. الذي استطاع في آخر مشاهده في السلسلة أن يقلب كل تلك المشاعر التي أكننتها له على النقيض تماماً .. تحول جذري في لحظة .. عملية اصطدام حاد لكل ما كنت تظنه به .. و للأمانة ليس من السهل القيام بهكذا تحولات، فكثيراً ما تبدو مزيفة .. لكن آلان ريكمان كان عظيماً في تجسيد هذه الشخصية ولا أعتقد أنه كان لأحد أن يُؤديها بهكذا تجلي كما فعل هو ..