من أجلها غير حياته
إخراج : Adam Shankman
عن رواية : Nicholas Sparksكتابة : Karen Janszen
بطولة : ماندي مور, Shane West, Peter Coyote
تقييمي
فيلم رائع جميل رومانسي مع نهاية مؤثرة للغاية
عندما تصبح مزحة على زميل مدرستهم الثانوية خطأّ كاد أن يقتله، يتم تهديد الطالب المشهور والمتمرد لندن رولينز كارتر (شين ويست) بالطرد, لكنه يعاقب بالمشاركة الإلزامية في مختلف أنشطة ما بعد الدوام المدرسي، مثل تعليم الأطفال الذين لديهم مشاكل دراسية والقيام بالأداء في "مسرحيـة الربيـع", في هذه المهام، فإنه يضطر للتعامل مع الفتاة الهادئة والمولعة بالكتب جيمي اليزابيث سوليفان (ماندي مور)، الابنة الوحيدة لراعي الكنيسة، وفتاة عرفها منذ سنوات عديدة ولكن نادرا ما تحدث إليها أو لم يتحدث إليها أبدا, اختلاف المركز الاجتماعي يتركهم في عالمين مختلفين، على الرغم من القرب المادي بينهم.
عندما واجه لندن بعض المشاكل في تعلم النص الدرامي، قام بطلب المساعدة من جيمي, وافقت أن تساعده لو وعدها بأن لا يقع في الحب معها, ضحك لندن على ذلك التعليق الغريب، معتقدا أن جيمي هي آخر شخص يمكن أن يقع في حبه, بعد كل شيء، فإن لندن يمكنه الوصول لأجمل وأشهر فتيات البلدة، وبين سلوكها الخجول وملابسها قديمة الطراز، فإن جيمي لا تستطيع تحديدا الوقوع في الحب مع تلك الفئة.
بدأ لندن وجيمي التدريب معا في بيتها بعد المدرسة, كوّن الإثنان صداقة مؤقتة، وعرف لندن أن جيمي لديها قائمة بكل الأشياء التي ترغب في أن تفعلها في حياتها، مثل أن تحصل على وشم وأن تكون في مكانين في آنٍ واحد, في يوما ما، إقتربت جيمي من لندن عند خزانته حيث كان واقفا مع بعض أصدقائه, وسألت لندن لو كان لا يزال على موعد التدريب بعد الظهيرة، فقام بابتسامة متكلفة وقال لها "في أحلامك", ضحك أصدقائه وأصبحت ابتسامة لندن مضطربه حيث إمتلاْ وجه جيمي بالخيانة والحرج, بعد ظهر ذلك اليوم، وصل لندن إلى منزل جيمي، على أمل أن جيمي سوف تظل توافق على مساعدته. لكنها رفضت أن تفتح الباب, وعندما تفتحه في النهاية، تصرح له ساخرة أنهم من الممكن أن يصبحوا "أصدقاء سريين", تغلق الباب بعنف في وجهه عندما يوافق, في النهاية يتعلم لندن النص بنفسه.
أثناء المسرحية، تذهل جيمي لندن وكل الجمهور بجمالها وصوتها, لندن يُقَبل جيمي في آخر المسرحية، والذي لم يكن بالنص, يحاول لندن الاقتراب من جيمي، ولكن تقوم برفضه المرة تلو الأخرى, فقط بعد مزحة خبيثة تُلعب على جيمي من قبل أصدقاء لندن توافق جيمي على التعرف بلندن, بعد أن قام بِلَكم صديقه دين وترك أصدقائه الذين قاموا بالمزحة، يأخذ جيمي بعد ذلك إلى المنزل.
إستئنفا الإثنان العلاقة, وسألها لو توافق على الخروج معه على العشاء، ولكنها أجابته بأنه غير مسموح لها أن تواعد, كان يرغب في الخروج معها بشدة لدرجة أنه ذهب لوالدها في الكنيسة ليطلب منه أن يستطيع أن يأخذ جيمي على العشاء, والدها يقول لا, يطلب لندن من والدها أن يثق به, وفي النهاية يقول نعم, يأخذها لندن على العشاء والرقص معها، وهو الشيء الذي لم يفعله مع غيرها, يرتب لندن أن يساعدها في تحقيق بعضاً من قائمة أمانيها, من أحد المواعيد التي لا تنسى عندما أخذ لندن جيمي إلى حدود الولاية, وقام بتحمس بجعلها تقف مبعدة بين أرجلها لتقف على الخط بطريقة صحيحة، وعندما سألته جيمي ماذا تفعل قال لها أنت في مكانين في آنٍ واحد", يضيء وجهها من الفرح، حيث تدرك أن لندن رتب أن يجعل أحلامها المستحيلة أن تصبح حقيقة, ذات ليلة، يطلب لندن منها أن تجد له نجمة بالتلسكوب. عندما سألته لماذا يبحث عن ذلك، أجاب : "لقد سميته على اسمك", تحتضنه وتهمس له "أحبك" للمرة الأولى.
و ذات مساء، تخبر جيمي لندن أخيرا أنها مصابة ب لوكيميا مميته وأن المرض توقف عن الاستجابة للعلاج, ينزعج لندن في البداية وتخبره جيمي أن سبب عدم إخباره لأنها أرادت أن تواصل حياتها وتستفيد من الوقت الباقي لها, ولكن ظهر لندن ووقعت في الحب معه, بدأت جيمي في الانهيار وكما قالت للندن "لا أريد سببا لأغضب من الله" وركضت إلى بيتها.
ذهب لندن لمنزل والده طبيب القلب وطلب منه مساعدة جيمي, يتردد والده قليلا، حيث أن سرطان الدم ليس من اختصاصه، ويقول إنه يحتاج إلى فحص جيمي وأن يعرف تاريخها الطبي قبل أن يتمكن من فعل أي شيء, يرد لندن بالمغادرة ساخطا.
تصالح لندن وجيمي في اليوم التالي بالعناق وأخبرها أنه سيكون دائما متواجدا لها, سريعا ما إنتشر خبر مرض جيمي, اريك، الصديق المقرب للندن والذي شارك أيضا في المزحة على جيمي، يأتي ويقول له كيف انه آسف على ما فعل وانه لم يكن يفهم ذلك, يأتي كل من دين وبليندا لاحقا ليعتذروا.
تسوء حالة السرطان عند جيمي حتى تنهار بين ذراعي والدها, ليقوم بإيصالها سريعا إلى المستشفى بسيارة الإسعاف, أصبح لندن لا يفارق جيمي حتى أجبره والدها فعليا على الرحيل ليرتاح, يجلس والد جيمي ويخبرها "إن كنت قد إحتفظت بك قريبة جدا، فلأنني أريد أن أحتفظ بك لوقت أطول", تقول جيمي لوالدها انها تحبه كثيرا وفي النهاية ينهار في البكاء.
في اليوم التالي، يأتي لندن إلى المستشفى، ويرى جيمي تذهب على الكرسي المتحرك خارج الجناح, يسأل جيمي ماذا يجري؟, وتخبره أن يشكر والده على المساعدة, يسأل لندن والد جيمي ما الذي تقصده؟, يخبره أن والد لندن سيقوم بدفع مصاريف العلاج المنزلي الخاص من أجل جيمي, يفاجأ لندن بذلك، ويذهب في نفس الليله ليطرق باب والده, وعندما يفتح والده الباب, يهمس لندن "شكرا"، ويحتضنه والده, مع تطاير كل التعب والخوف، ينهار لندن في البكاء بين أذرع والده.
يستمر لندن بتحقيق العديد من الأمنيات في قائمة جيمي، مثل بناء تلسكوب لها ليمكنها من رؤية المذنب الذي تريد أن تراه, ووالدها الذي لم يتقبله في البداية، أصبح يساعده, بعد أن ترى جيمي المذنب من خلال التلسكوب، يطلب منها لندن الموافقة على الزواج, من خلال تلك الأحداث، يتعلم لندن وجيمي المزيد عن طبيعة الحب, وينتهي الفيلم بوفاة جيمي، ولكن فقط بعد أن تزوجوا في نفس الكنيسة التي تزوجت بها والدة جيمي المتوفاه، الحدث الذي إعتلى قائمة أمنيات جيمي, أصبح لندن نفسه شخص أفضل من خلال ذكرى جيمي، ليحقق الأهداف التي وضعها مثلما فعلت هي.
و بعد أربع سنوات، يقوم لندن بزيارة والد جيمي, ومن الواضح أن جيمي ساعدته على التركيز وأن يصبح شخصا أفضل, على سبيل المثال، يكشف انه انهى الكليه وأنه قد تم قبوله في كلية الطب, قبل أن يلتقي بها لم يكن لديه خطط للحياه بعد المدرسة الثانوية, يخبر والد جيمي أنه يعتذر عن عدم استطاعته تحقيق أمنية جيمي بأن تشهد "معجزة" قبل أن تموت, يجيب والدها "بأنها شهدت المعجزة وأنه كان أنت".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق