الخميس، 10 يوليو 2014

Exodus: Gods and Kings Official Trailer #1


سفر الخروج أو كتاب الخروج(بالعبرية:שמות) هو أحد الأسفار المقدسة لدى الديانة اليهودية والمسيحية، يصنف هذا السفر كثاني أسفار العهد القديم التناخ؛ ولا يوجد خلاف حوله بين مختلف الطوائف المسيحية أو اليهودية حول قيمته المقدسة. يتحدّث هذا السفر عن كيفيَّة نجاة بني إسرائيل من استبداد وظلم وبطش فرعون مصر واستعباده إياهم، وذلك بقدرة وإرادة الله الذي خصّهم بالرسالة، وأرسل إليهم نبيه موسى ليعظهم ويُعلمهم، فقادهم في رحلةٍ طويلة عبر البراري حتى وصلوا جبل الطور في سيناء، حيث وعدهم الله أرض كنعان (أرض الميعاد)، وأخذ ميثاقهم، ثمَّ أنزل الشريعة على موسى، ليُعلمهم الدين.



ينسب سفر الخروج في التقاليد اليهودية والمسيحية إلى موسى، ويدعى إلى جانب أول أربعة أسفار في العهد القديم باسم أسفار موسى الخمسة أو التوراة أو الشريعة، حيث أن كلمة توراة في العبريّة تفسر بمعنى الشريعة.  النسبة إلى موسى تفهم لدى علماء النقد الأعلى حديثًا بشكل مغاير عن المعنى التقليدي بكون موسى شخصيًا من كتب السفر، يرى بعض الباحثين المُعاصرين أنَّ سفر الخُروج كُتب من تقاليد شفهية خلال عهد السبي إلى بابل أي في القرن السادس قبل الميلاد، وأنَّ صيغته النهائية وضعت في في العهد الفارسي اللاحق للسبي أي في القرن الخامس قبل الميلاد.  تقول الباحثة كارول مايرز في تعليقٍ لها على السفر، أنَّه أكثر أسفار الكتاب المُقدس أهميَّة، فهو على حدّ تعبيرها: يُمثّلُ التفاصيل التوضيحيَّة للهويَّة اليهوديَّة، فيعكس ذكريات ماضٍ مليء بالشقاء والهروب، وميثاق أخذه الله على بني إسرائيل وفضَّلهم بعده على العالمين، وتعاليمه التي بعث بها موسى ليُعلّمهم أسس بناء مُجتمع جديد وكيفيَّة الحفاظ على ديمومته.
يلتقي سفر الخروج مع القرآن في كثير من الأحداث والشرائع، بل إن أغلب الروايات الواردة في سفر الخروج ذكرت في القرآن، وكذلك يوجد تشابه في الشرائع، كالتوافق في شرائع الزنى، ومن القصص المشتركة عصا موسى التي تحولت لأفعى، وعبور بنو إسرائيل للبحر الأحمر، وسواهما.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق