الأحد، 7 ديسمبر 2014

ماري ستيوارت

ماري من إسكتلندا أو ماري ستيوارت (بالإنكليزية: Mary Stuart) عاشت (1542-1587 م) هي ملكة إسكتلندا (1542-1567 م)، والدها هو الملك جيمس الخامس (من إسكتلندا) ومن أم فرنسية الاصل، قامت أمها بتدبير زواجها من "فرانسوا الثاني" (كانا طفلين بعد)، وأرسلتها لتعيش في البلاط الفرنسي بعد وفاة زوجها في حين كان عمر ماري مايناهز الخمس سنين . تملكت فرنسا لمدة سبعة ايام فقط، فقد توفى زوجها بعد مدة قصيرة من تتويجه (1560 م).





عادت إلى إسكتلندا لتُدِير شؤون البلاد، فوجدت مشاكل جديدة في انتظارها. كانت الأفكار الجديد التي حملتها موجة الإصلاحات البروتستانتية قد بدأت في التغلغل في أوسط النبلاء، كما أن ملكة إنكلترا، إليزابيث الأولى راحت بالتعاون مع أشخاص من داخل البلاط، تعمل في السر لإسقاطها. بدأت شعبيتها تتهاوي عندما تزوجت من عشيقها بوثويل (Bothwell)، والذي تورط في مقتل زوجها السابق (لورد دارنلي)، كما أنها أصبحت تحكم بطريقة استبدادية، زيادة إلى عدم تسامحها مع الأفكار الدينية الأخرى وتطرفها لحساب مذهبها الكاثوليكي. وجدت نفسها وقلة من أنصارها في عزلة، فتم إجبارها على اعتزال الحكم (1567 م). لجأت عند عَدُوتِها السابقة، إليزابيث الأولى، فقامت بحبسها، استغلت بعض الأطراف الكاثوليكية فرصة تواجدها في انكلترا، فتم إقناعها لأن تشترك في مؤامرات ومخططات لإسقاط النظام، إلا أنها كُشِفت ثم أُعدَمت أخيرا -قطع رأسها- سنة 1587 م. كان من عواقب مقتل الملكة ماري ستيوارد ان اشتعل فتيل المواجهة بين انجلترا وإسبانيا ( حاميه الكاثوليكية ) . كانت إسبانيا تعتز كثيرا بقوتها البحرية , فدفعت باسطولها القوى لمحاصرة الجزيرة البريطانية , الا ان الإنجليز حسموا الموقف لصالحهم و انهزمت الأرمادا التي لا تقهر ( كان هذا لقب الاسطول الاسبانى ) . كرست هزيمة إسبانيا بداية حقبة جديدة عرفت هيمنة انجلترا على البحار , فاخذوا بعدها يتوسعون وينتشرون في ارجاء المعموره ( تأسيس شركه الهند الشرقية ,1600 م ) . وبعد وفات الملكة اليزابيث ( التي كانت اخر الحكام من اسرة تيودر )والتي ظلت عازبه ولم تجعل لها خليف للعرش ,فبعدها خلفها على العرش “جيمس الأول” ابن “ماري ستيوارد” .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق