الاثنين، 1 يونيو 2015

“رحلة إلى الحرية، مثقلةٌ بقيود (جان-مارك فاليه) الأكاديمية”

Wild

Wild

“رحلة إلى الحرية، مثقلةٌ بقيود (جان-مارك فاليه) الأكاديمية”

السنة2014
تقييم أفلام أند مور7/10
المخرججان-مارك فاليه
المدة115 دقيقة (ساعة و55 دقيقة)
الإرشاد العائلي (أفلام أند مور)للبالغين بسبب العري والمشاهد الجنسية
الإرشاد العائلي (أميركي)R
اللغةالانكليزية

أحياناً كثيرة تصبح الخبرة نقمةً أكثر منها نعمة، المخرج الكندي الأكاديمي “جان-مارك فاليه” بلا شك يملك الحرفية اللازمة لصنع فيلم، لكن للأسف يبدو أنه لا يملك غيرها، وصنع الأفلام ليس مجرد مهنة، إذاً فالحرفية وحدها لا تكفي، الحس مطلوب، الروح الفضولية مطلوبة، حتى الشك مطلوب، أما عند “فاليه” فكل شيء دقيق بشكل جاف يجعل على الممثلين حملاً ثقيلاً، ولحسن الحظ فإن “ريس ويذرسبون” و”لورا ديرن” كانتا على قدر الحمل.
“تشيريل”(ريس ويذرسبون) امرأةٌ سببت المعاناة لأشخاص في حياتها بقدر ما عانت، إلى حدٍّ قررت عنده أن تخوض رحلةً تستعيد فيها ما خسرته من تقدير للذات وتكفر فيه عما فات، أو ربما تكتشف فيها نفسها أكثر، المهم أنها ستقطع في هذه الرحلة 1000 ميل مشياً على الأقدام وحدها، فهل ستتم الرحلة؟ وإن فعلت فهل ستكون في نهايتها من كانته في بدايتها؟

عن مذكرات “تشيريل ستريد” كتب “نيك هورنبي” نص الفيلم، وقد استطاع تقديم شخصيات مميزة قادرة على استثارة إحساسنا وفكرنا بواقعيتها، إحساسنا لأنه يعرفنا إليهم بتدرج يقربهم منا، وفكرنا لأن تصرفاتهم وقراراتهم تستحق أن لا تمر مرور الكرام، بالإضافة لنقلات سلسلة وسهلة ليس فيها جديد أو مميز لكنها مناسبة وتؤدي غرضها وحوار جيد.
إخراج “جان-مارك فاليه” جميل الصورة ثابت الإيقاع، قادر على تقديم الشكل المناسب للحالة، لكنه عاجز عن مشاركتنا تلك الحالة، معتمداً في تغطية هذا النقص على توجيهه الممتاز لممثليه والذي للأسف لا يستغله بشكل كامل، فيجعلك حيناً مشاهداً وحيناً في قلب الحدث تبعاً لمستوى الأداء التمثيلي وما يصلك منه، “فاليه” بحاجة فقط لأن يعطي لنفسه حريةً أكبر، أن يجرب مرةً العمل على صفحة بيضاء.
أداءات ممتازة من “ريس ويذرسبون” و”لورا ديرن” تجعل للفيلم أثراً كبيراً، وتصوير جيد من “إيف بيلانجيه”.
حاز على 8 جوائز، ورشح لـ50 أخرى أهمها أوسكارين لأفضل ممثلة بدور رئيسي “ريس ويذرسبون” وأفضل ممثلة بدور ثانوي “لورا ديرن”.
أفلام أند مور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق