الجمعة، 15 أبريل 2016

مأساة هيروشيما

List Cover

مات هتلر، مات ستالين، ومات موسوليني، لكن هل توقف صنع الأسلحة النووية؟، كم فيلماً شاهدت عن المجازر التي ارتكبت بحق اليهود في الحرب العالمية الثانية؟ الكثير، سيكون هذا جواب الأغلبية الساحقة من متابعي السينما، ولن يخطر في بال أحد أن يقوم بالعد، فذلك شبه مستحيل، كم فيلماً شاهدت عن إسقاط القنابل النووية على هيروشيما وناجازاكي؟ لم أشاهد بعد، هذا سيكون أيضاً جواب الأغلبية الساحقة من متابعي السينما، ودون مناقشة سبب تجنب المرور على مأساة اختبار البشر للجحيم على الأرض حرفياً بنتيجة جريمة ارتكبت بحق الإنسانية وحتى اليوم يلوح كل من امتلك سلاحها به متباهياً، نعرض لكم هنا بعض الأفلام المختارة من مجموعة قليلة جداً من الأعمال السينمائية التي تكلمت عن جحيم هيروشيما واحترمت ضحاياها.



الفيلم الأول:

Black Rain – Shôhei Imamura




“ياسوكو”(يوشيكو تاناكا) تعيش الآن مع خالها “شيجيماتسو”(كازو كيتامورا) وزوجته “شيجوكو”(إيتسوكو إيتشيهارا)، بعد خمس سنين من انتهاء الحرب العالمية الثانية، خمس سنين في انتظار الموت، لا يهم هل أكد لك الطبيب سلامتك أم لا، الجميع يموتون من أثر الإشعاعات النووية، فلماذا تكون حياتك استثناءاً؟، خاصةً إن كنت قريباً من مكان الحدث ساعة وقوعه، وصرت كالظل تحت الأمطار السوداء التي تلته، لكن “شيجيماتسو” يرفض ذلك، “ياسوكو” لم تكن في موقع الحدث، هي فقط كانت ممن حضروا سقوط مطره الأسود، ويجب أن يجد لها عريساً يأمنه عليها قبل أن يموت، ويجب أن يثبت كذب الإشاعات التي تقول أن الأثر الإشعاعي قاتلها لا محالى، ويجب أن ينتصر على الموت.

الفيلم الثاني:

Barefoot Gen – Mori Masaki





عائلةٌ يابانية تعيش في “هيروشيما” في عام 1945 حين شارفت الحرب العالمية الثانية على نهايتها، يعانون من الفقر والجوع الذي انتشر وقتها، ولو استطاع طفلي العائلة الشقيين “جين”(إيسي ميازاكي) و”شينجي”(ماساكي كودا) أن ينهوا الحرب بأية طريقة لفعلوا، ليس لشيء إلا ليحسوا بالشبع مرةً أخرى، يوماً ما تنطلق صفارات الإنذار التي لطالما انطلقت في كل مرةٍ تقترب فيها طائرات الحلفاء من المدينة، ودائماً ما تكون إنذارات كاذبة وتكون الطائرات لللاستطلاع ليس إلا، وهذا الإنذار ليس استثناءاً، لكن بعد إعلان انتهاء الخطر يجد “جين” أنه لا يزال هناك طائرة في السماء وإن لم تكن قريبة من الأرض، فما الذي تحمله ولا يعد خطراً يستحق العودة إلى الملاجئ؟ ربما مجرد قنبلة نووية!





الفيلم الثالث:

Barefoot Gen 2 – Toshio Hirata




بعد ثلاث سنين من سقوط القنبلة النووية على هيروشيما، يبدو أن الحرب لم تضع أوزارها بعد، إلا ظاهرياً، لم يعد هناك طائرات ودبابات وبنادق وأصوات قصف وتفجيرات وإطلاق نار، لكن لم يزل هناك ضحايا لتلك الحرب يكثرون بشكل يومي، ويعيشون معاناةً مريرة ريثما تحين ساعتهم، لدرجة أن ينظروا بحسد لمن قتلهم الانفجار ساعتها ولم يتركهم يتعذبون، معاناتهم ليس فقط بالأمراض التي أصابتهم نتيجة الإشعاعات النووية، بل بما أصابهم من حرقة وألم الفقد، و”جين”(إيسي ميازاكي) وإن شهد كل ما شهد لم يزل فيه تلك الروح الشقية الرافضة لترك الباب مشرعاً لشبح اليأس والموت، الرافضة لترك المرض يتمكن من أمه، الرافضة لاستغلال وفاة أهل الأيتام بمعاملتهم كالحشرات أمام عينيه.


الفيلم الرابع:

Children of Hiroshima – Kaneto Shindô




معلمة المدرسة “ناكاكو إيشيكاوا”(نوبوكو أوتوا) تعود إلى مدينتها “هيروشيما” بعد 6 سنوات من إسقاط القنبلة النووية التي أخذت أبويها فيمن أخذت، لتزور من بقي لها من أصحاب ومعارف وخاصةً طلابها الأطفال، فمن بقي منهم؟ وإلى متى هو باقٍ؟ وهل يعيش أم ينتظر الموت؟ وهل تتعافى “هيروشيما” أم أن جروحها أصعب من أن تكفيها 6 سنوات؟


المصدر : أفلام اند مور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق