هكذا نوع من السينما لا يكرم الفنان , العمل , او المكان القادم منه ,, عندما يصنع ليكون درس سينمائي كما يحبذ أن يصفة الكثيرين ,, ولا حتى يمكننا ان نضعه ضمن جدران التيار الواقعي ,, ببساطة هذا العمل يعبر عن السينما بحد ذاتها ,, يعبر عن صدق هذا الفن وقدرته على جر المشاهد الى واقع بعيد عن ناظرة وجعله فعلاً شريك فيه , خلق فكرة وحاسة وملمس لتلك الالام الخفية التي يعتاشها فئات من البشر في بقاع قد لا تكون فكرت فيها في يوما ما ,, في أحد مشاهد العمل عندما يحاول الزوج ان يعبر بزوجته من منزل والدها الى منزل أخيها وحملها على ظهرها لعدم قدرتها على السير نظرا لتجمد قدماها ,, وعندما تنهار الزوجة من التعب وتحاول ان تنام ,
يقوم الزوج بجلد الزوجة في رغبة منه ان تنهض ويطلب من ابنهم صارخا ان يقوم بجلد امه حتى لا تنام وتتجمد في نصف الطريق ,, لعل هذا المشهد عبر تماما عن تلك الفئة الكردستانية التي تعيش منبوذه ما بين الحدود التركية العراقية السورية , تلك الفئة التي يرفض تلك المقاطعات الثلاث الاعتراف بمن فيها كبشر , هم تماما خارجين عن حدود الانسانية كما هي الحدود الاقليمية لدول التي يعيشيون على حدودها ,, في لحظة لا ترى سوى الاشياك التي تحاصرهم وتجعل منهم كدواب محجوزين عن اي بقعة أخر قد يودون السير اليها ,, هم تماما كما شخصيات العمل الاربع التي اعطيت اجازة لمدة اسبوع لزيارة ذويها ,, وانتقالهم من سجن بِ أسوار حكومية الى حجر مقيت تحكم فيه قدرية الحياة وكونهم اكراد لا سبيل للعيش لهم بشكل الحقيقي ,, من الاعمال التي تجعلك تؤمن بصدق صانعها ومرارة حكم البشر على البشر والذين لا يجدون سوى فتات العقائد وصدىء التقاليد ليتدثرو بها من جليد الواقع المميت ..
يقوم الزوج بجلد الزوجة في رغبة منه ان تنهض ويطلب من ابنهم صارخا ان يقوم بجلد امه حتى لا تنام وتتجمد في نصف الطريق ,, لعل هذا المشهد عبر تماما عن تلك الفئة الكردستانية التي تعيش منبوذه ما بين الحدود التركية العراقية السورية , تلك الفئة التي يرفض تلك المقاطعات الثلاث الاعتراف بمن فيها كبشر , هم تماما خارجين عن حدود الانسانية كما هي الحدود الاقليمية لدول التي يعيشيون على حدودها ,, في لحظة لا ترى سوى الاشياك التي تحاصرهم وتجعل منهم كدواب محجوزين عن اي بقعة أخر قد يودون السير اليها ,, هم تماما كما شخصيات العمل الاربع التي اعطيت اجازة لمدة اسبوع لزيارة ذويها ,, وانتقالهم من سجن بِ أسوار حكومية الى حجر مقيت تحكم فيه قدرية الحياة وكونهم اكراد لا سبيل للعيش لهم بشكل الحقيقي ,, من الاعمال التي تجعلك تؤمن بصدق صانعها ومرارة حكم البشر على البشر والذين لا يجدون سوى فتات العقائد وصدىء التقاليد ليتدثرو بها من جليد الواقع المميت ..
بقلم : Abdelrhman Elkwaldeh
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق