الكثير من محبي الويسترن اعتقدوا انها افلام قد انقرضت بعد سنوات الازدهار التي عرفتها ما بين الخمسينيات و السبعينيات وأن هذا الفن قد مات مع مخرجين كبار أمثال سيرجي ليون,وليام ويلمان,جون هيوستون , جون فورد,سام بكينباه و هاوارد هاوكس. ثم يظهر الاسطورة كلينت ايستوود ليقدم لنا فيلم ويسترن واقعي و استثنائي عن أي فيلم ويسترن آخر جاء قبله أو بعده ، و عندما وضعه معهد الفيلم الأمريكي (AFI) في المرتبة الثامنة و الستين لأعظم الأفلام في تاريخ هوليوود و في المرتبة الرابعة لأعظم أفلام الويسترن لم يكونوا يجاملونه ، هو حالةُ تجلٍ فريدة في الرغبة نحو كسر القالب التقليدي لفيلم الويسترن ، ليس على مستوى السرد و إنما على مستوى التلاعب بنوعية الشخصيات التي قدمها الصنف سابقاً و الوقوف بها على جانبي الخير و الشر بين الهلامية و الحدية من أجل نظرةٍ عميقةٍ في عالم الويسترن الذي ينهار على أعتاب الحضارة الجديدة ، من وجهة نظري المتواضعة اعتبر ان هذه التحفة فيلم كان خير نهاية لحقبة الويسترن الحقيقية التي جمعت ما بين قوة النص و الاخراج و المضمون .
** الأسطورة - كلينت إيستوود **
أعتبره أعظم ممثلٍ تحول للإخراج نجم من نوع مختلف نضجت تجربته وباتت قدراته لا تهدأ وكأنه يسابق الزمن يمثل ويكتب ويخرج وينتج وايضا يحصد الملايين ومن قبلها الجوائز والخلود في ذاكرة ووجدان الحرفة السينمائية فمن النادر ان نجد، في تاريخ السينما نجم ومبدع وحرفي بهذا المستوى استطاع ان يتعامل مع السينما بحرفته وعشق وانتماء ، لقد استطاع كلينت ان يخرج قرابة الـ30 فيلماً تنوعت بين افلام الغرب والمغامرات والدراما وايضا البعد السياسي. إيستوود سبق له الحصول على جائزة أوسكار أفضل مخرج مرتين، أولهم عام 1992 عن فيلم Unforgiven، قبل أن يكرر الإنجاز ثانيةً بعدها بـ14 عاماً ويحصل عليها عن فيلم Million Dollar Baby، ويرسخ نفسه باعتباره «أهم ممثل تحول للإخراج في تاريخ هوليوود» ، رقم صعب لا أظن ان أحدا قد يحققه من بعده و سيظل التاريخ يذكره على أنه الوحيد الذي حقق الأمر.
الرجل عاصر حقبا سينمائية متعددة منذ الخمسينيات و كم تلك الخبرة المكتسبة جعله واحدا من خيرة مخرجي و ممثلي عصرنا حاليا, حسب رؤيتي الشخصية بطبيعة الحال.في بدايته كان يركز فقط على التمثيل لكن منذ سنة 1971 بدأ التوغل في عالم الاخراج بقوة فجل أعماله الأولى حازت على اعجاب النقاد ، الملفت للنظر انه هو ينتج و يخرج بنفسه و يلعب الدور الرئيسي و جميع أفلامه فيها بصمته الخاصة التي تتعلق حول التطرق الى الصراعات الأخلاقية و تلك الدراما السوداوية الطاغية .
** القصة **
تبدأ أحداث الفيلم مع العام 1880 في احدى القرى الامريكيه التي تدعى "بيغ ويسكي" في منطقة وايومنغ حيث يعيش أن "ويليام ماني" في مزرعة لتربية الخنازير مع ابنيه الصغيرين كما أنه لم يعد يحب الشراب أو اللهو أو قتل الآخرين كما كان سابقاً، وهذا بفضل زوجته التي كانت السبب في توبته عن فعل كل هذه الأمور البغيضة، ولذلك نراه أصبح رجلاً هزيلاً ضعيفاً فقد قدرته على التصويب والرماية، ناهيك عن ضعف بصره وتراجع مقدراته الجسدية بشكل عام. في احدى الليالي راعيا بقر في الحانة, و أثناء قضاءهما الليل رفقة عاهرتين, يقوم أحدهم و هو تحت السكر بالاعتداء على احدى العاهرتين و تقطيع وجهها , إستطاع الشريف ليتل بيل ان يمسك بالرجلين في نفس الليله وقام بمعاقبتهما بإحضار سبعة احصنة للإمرأة المشوهه ، هذا العقاب لم يعجب زميلات المرأة المعتدى, فيقررن تخصيص مكافئة مالية لمن يقوم يقتل راعيي البقر, هذا القرار جلب سخط الشريف و رجال البلدة كون قرارهما يعني جلب القتلة و صائدي الجوائز الى المنطقة و افساد الجو الهادئ للبلدة. الفتى سكوفيلد شاب طموح سمع بالجائزة رغم أنه يعاني من مشكلة في عينيه,يقرر البحث عن قاتل بارد الدم اسمه ويليام موني, الذي كان في شبابه شخصا حقيرا و سكيرا له موهبة كبيرة في قتل الناس لكن زوجته غيرته و عالجته من ادمانه على الكحول و استقر معها في حقل بعيد عن البلدة و رزقا بولد و بنت, لكن الأمور لا تستمر هكذا حيث تتوفى الزوجة بسبب مرض الجذري, مما يؤثر عليه كثيرا رغم انه منذ مدة قصيرة كان قاتلا متحجر القلب, الا أن زوجته نجحت في اظهار الشخص الحنون داخله، ويليام كان بحاجة الى المال من أجل بداية جديدة مع أبنائه لذا استعان بصديق قديم له اسمه "نيد لوغان" لكي يطاردوا الشابين رفقة الفتى سكوفيلد و يقتسموا مال الجائزة بينهم لكنهم لم يكونوا الوحيدين الطامعين في مال الجائزة ، لذا نعيش معهم مغامرة مليئة بالمفاجئات.
** نظرات **
- دراما إنسانية فلسفية عميقة لاقصي درجة تسرد رحلة رجل سكير وقاتل شهير تزوج من امرأة استطاعت ان تغير شخصيته بل وطهرتها من عالم القتل وجعلتها أفضل ، جعلتها تشعر بعذاب الضمير لما فعلته في أيام سابقة ، أداء عبقرى من ايستود لشخصية ويليام ماني حيث أوصل لنا بشكل بليغ ودقيق معاناتها الشديدة ، يجعلنا نشعر بألمها الكبير ومدى تأثرها بماضيها في كل وأغلب أوقات الفيلم سواء من حديثها عن ماضيها بالكثير من السوء ، أو من حبها للشخص الذي انتشلها من هذا الماضي السيء ليجعلها أفضل بكثير عن ماكانت عليه ، أدائه كان أكثر من مميز ، تعابيره ونظراته ، طريقة حديثه واسلوبه
- فى اغلب افلام الويسترن السابقة كانت تظهر النساء كعاهرات او راقصات او ضعيفة لا تستطيع الدفاع عن انفسها ، اما فى هذا الفيلم قدم ايستود عن رايه الخاص بمكانة المرأة في أيام الويسترين على كونها انسانا بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، كما اظهرها على كونها ذات شخصية قوية جدا
- روعة الفيلم فى تقديم صراع ممتع بين اربعة من اعظم الممثلين الذين عرفتهم الساحة السينمائية، كلينت ايستوود ، مورغان فريمان ، جين هاكمان و ريتشارد هاريس ، لا تستطيع أن تفرق بين الطيب و الشرير فتصرفات الجميع متشابهة الخير و الشرير قد يكون لهم نفس المصير أو نفس العقاب فكما نرى في العمل هناك أشخاص لم يستحقوا ما وقع لهم لكنه رغم ذلك ذاقوا منه مثلما ذاق منه الأشرار تناقضات كثيرة داخل تلك الشخصيات لدرجة ان أفعالهم أحيانا تكون غير مفهومة.
- سيناريو متميز و محبوك للكاتب "ديفيد ويب بيبولز" فترابط وتسلسل أحداث الفيلم كان موفق ورائع بحق ، فمن البداية وحتى النهاية والمشاهد تشعرك بانجذاب عجيب بفضل الصراع القوي بين شخصيتين تتناقضان في كل شيء شخصية المجرم السابق و الذي اصبح كارها للعنف و شخصية رجل القانون الذي يدير القرية بيد من حديد و المحب للعنف
- إخراج متقن لابعد الحدود فلم تكن هناك مشاهد طويلة و مملة حيث استطاع ايستود أن يختصر مشاهد عديدة في مشهدين فقط ويحملان نفس الطريقة والمعنى ، كما حلل شخصياته بفلسفية كبيرة ، ويقدمها لنا ليجعلها تأثر فينا من الداخل لدرجه ان يجعلك متعاطفا من المجرم و ليس مع رجل القانون فكان إخراج يخاطب القلوب قبل الأبصار .
- الروعه والجمال والإثارة هم سمات موسيقى هذه التحفة السينمائية وبخاصة المقطوعة الشهيرة التي ألفها ايستود وكانت في بداية الفيلم ونهايته ، مع مشهد الغروب الرائع بحق فكان من أبرز وأروع وأبلغ المشاهد في الفيلم ، حيث جعل من الكلمات الأخيرة في الفيلم سطورا مميزة وزادت من تأثيرها الشديد في نفس المشاهد
**معلومات خاصة عن الفيلم **
- فاز باربعة جوائز أوسكار اثنتان لكلينت ايستوود في الاخراج و التصوير، واحدة للممثل جين هاكمان لافضل دور ثانوي و واحدة لـ جويل كوكس عن المونتاج ، كما ترشح لخمس جوائز اوسكار اخرى و هي عن افضل ممثل في دور رئيسي، الموسيقى، الديكور، السيناريو و التصوير ، كما حصد 34 جائزة أخرى و 17 ترشيحا ، أما في الجانب المادي فقد حقق ايرادات مالية تفوق ال100 مليون دولار و هو رقم كبير و مذهل في مطلع التسعينيات
- كلينت ايستوود كان يمتلك السيناريو سنوات قبل انتاج الفيلم، ولكنه انتظر وصوله لسن 62 سنة الذي يناسب الدور !!!!
- كلينت ايستوود كانت له ادوار كثيرة في الفيلم، فبالاضافة الى الاخراج و البطولة، قام ايضا بالانتاج و تأليف بعض من موسيقى الفيلم..
- عبر كلينت ايستوود كثيرا عن حبه لشخصية "ويليام ماني" حيث قال : " لقد تعمقت الى جوانب هذه الشخصية كثيرا لانها مرت بكثير من التجارب، كان له الحظ لبدء حياة جديدة، لديه طفلان صغيران، لديه واجبات و دين نفسي لزوجته التي اخرجته من حياته السابقة، و لكن الاسلحة هي الشيء الوحيد الذي يجيد استعماله فانها حياته "
- ابرز ما قاله كلينت ايستود عن الفيلم : " لقد وجدته افضل موضوع لما اسميه بنهاية الويسترن، الفيلم يختصر ما اصبحت هذه النوعية تشكله بالنسبة الي "..
- قبل 20 سنة من انتاج الفيلم، عرض السيناريو على جين هاكمان لتأدية شخصية "ويليام ماني" و لكنه رفض المشاركة فيه، و لكن بعد سنوات سينجح كلينت ايستوود في اقناعه للمشاركة في دور الشريف ليتل بيل الذي حاز عنه الاوسكار.
- كان هناك عنوانان مفترحان آخران للفيلم هما The William Munny killings و
The Cut-Whore Killings ..
- الفيلم قدمه ايستوود كأهداء للشخصين الذان صنعا بداياته في هذا الميدان و هما سيرجيو ليون ودون سيجل.
** الأسطورة - كلينت إيستوود **
أعتبره أعظم ممثلٍ تحول للإخراج نجم من نوع مختلف نضجت تجربته وباتت قدراته لا تهدأ وكأنه يسابق الزمن يمثل ويكتب ويخرج وينتج وايضا يحصد الملايين ومن قبلها الجوائز والخلود في ذاكرة ووجدان الحرفة السينمائية فمن النادر ان نجد، في تاريخ السينما نجم ومبدع وحرفي بهذا المستوى استطاع ان يتعامل مع السينما بحرفته وعشق وانتماء ، لقد استطاع كلينت ان يخرج قرابة الـ30 فيلماً تنوعت بين افلام الغرب والمغامرات والدراما وايضا البعد السياسي. إيستوود سبق له الحصول على جائزة أوسكار أفضل مخرج مرتين، أولهم عام 1992 عن فيلم Unforgiven، قبل أن يكرر الإنجاز ثانيةً بعدها بـ14 عاماً ويحصل عليها عن فيلم Million Dollar Baby، ويرسخ نفسه باعتباره «أهم ممثل تحول للإخراج في تاريخ هوليوود» ، رقم صعب لا أظن ان أحدا قد يحققه من بعده و سيظل التاريخ يذكره على أنه الوحيد الذي حقق الأمر.
الرجل عاصر حقبا سينمائية متعددة منذ الخمسينيات و كم تلك الخبرة المكتسبة جعله واحدا من خيرة مخرجي و ممثلي عصرنا حاليا, حسب رؤيتي الشخصية بطبيعة الحال.في بدايته كان يركز فقط على التمثيل لكن منذ سنة 1971 بدأ التوغل في عالم الاخراج بقوة فجل أعماله الأولى حازت على اعجاب النقاد ، الملفت للنظر انه هو ينتج و يخرج بنفسه و يلعب الدور الرئيسي و جميع أفلامه فيها بصمته الخاصة التي تتعلق حول التطرق الى الصراعات الأخلاقية و تلك الدراما السوداوية الطاغية .
** القصة **
تبدأ أحداث الفيلم مع العام 1880 في احدى القرى الامريكيه التي تدعى "بيغ ويسكي" في منطقة وايومنغ حيث يعيش أن "ويليام ماني" في مزرعة لتربية الخنازير مع ابنيه الصغيرين كما أنه لم يعد يحب الشراب أو اللهو أو قتل الآخرين كما كان سابقاً، وهذا بفضل زوجته التي كانت السبب في توبته عن فعل كل هذه الأمور البغيضة، ولذلك نراه أصبح رجلاً هزيلاً ضعيفاً فقد قدرته على التصويب والرماية، ناهيك عن ضعف بصره وتراجع مقدراته الجسدية بشكل عام. في احدى الليالي راعيا بقر في الحانة, و أثناء قضاءهما الليل رفقة عاهرتين, يقوم أحدهم و هو تحت السكر بالاعتداء على احدى العاهرتين و تقطيع وجهها , إستطاع الشريف ليتل بيل ان يمسك بالرجلين في نفس الليله وقام بمعاقبتهما بإحضار سبعة احصنة للإمرأة المشوهه ، هذا العقاب لم يعجب زميلات المرأة المعتدى, فيقررن تخصيص مكافئة مالية لمن يقوم يقتل راعيي البقر, هذا القرار جلب سخط الشريف و رجال البلدة كون قرارهما يعني جلب القتلة و صائدي الجوائز الى المنطقة و افساد الجو الهادئ للبلدة. الفتى سكوفيلد شاب طموح سمع بالجائزة رغم أنه يعاني من مشكلة في عينيه,يقرر البحث عن قاتل بارد الدم اسمه ويليام موني, الذي كان في شبابه شخصا حقيرا و سكيرا له موهبة كبيرة في قتل الناس لكن زوجته غيرته و عالجته من ادمانه على الكحول و استقر معها في حقل بعيد عن البلدة و رزقا بولد و بنت, لكن الأمور لا تستمر هكذا حيث تتوفى الزوجة بسبب مرض الجذري, مما يؤثر عليه كثيرا رغم انه منذ مدة قصيرة كان قاتلا متحجر القلب, الا أن زوجته نجحت في اظهار الشخص الحنون داخله، ويليام كان بحاجة الى المال من أجل بداية جديدة مع أبنائه لذا استعان بصديق قديم له اسمه "نيد لوغان" لكي يطاردوا الشابين رفقة الفتى سكوفيلد و يقتسموا مال الجائزة بينهم لكنهم لم يكونوا الوحيدين الطامعين في مال الجائزة ، لذا نعيش معهم مغامرة مليئة بالمفاجئات.
** نظرات **
- دراما إنسانية فلسفية عميقة لاقصي درجة تسرد رحلة رجل سكير وقاتل شهير تزوج من امرأة استطاعت ان تغير شخصيته بل وطهرتها من عالم القتل وجعلتها أفضل ، جعلتها تشعر بعذاب الضمير لما فعلته في أيام سابقة ، أداء عبقرى من ايستود لشخصية ويليام ماني حيث أوصل لنا بشكل بليغ ودقيق معاناتها الشديدة ، يجعلنا نشعر بألمها الكبير ومدى تأثرها بماضيها في كل وأغلب أوقات الفيلم سواء من حديثها عن ماضيها بالكثير من السوء ، أو من حبها للشخص الذي انتشلها من هذا الماضي السيء ليجعلها أفضل بكثير عن ماكانت عليه ، أدائه كان أكثر من مميز ، تعابيره ونظراته ، طريقة حديثه واسلوبه
- فى اغلب افلام الويسترن السابقة كانت تظهر النساء كعاهرات او راقصات او ضعيفة لا تستطيع الدفاع عن انفسها ، اما فى هذا الفيلم قدم ايستود عن رايه الخاص بمكانة المرأة في أيام الويسترين على كونها انسانا بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، كما اظهرها على كونها ذات شخصية قوية جدا
- روعة الفيلم فى تقديم صراع ممتع بين اربعة من اعظم الممثلين الذين عرفتهم الساحة السينمائية، كلينت ايستوود ، مورغان فريمان ، جين هاكمان و ريتشارد هاريس ، لا تستطيع أن تفرق بين الطيب و الشرير فتصرفات الجميع متشابهة الخير و الشرير قد يكون لهم نفس المصير أو نفس العقاب فكما نرى في العمل هناك أشخاص لم يستحقوا ما وقع لهم لكنه رغم ذلك ذاقوا منه مثلما ذاق منه الأشرار تناقضات كثيرة داخل تلك الشخصيات لدرجة ان أفعالهم أحيانا تكون غير مفهومة.
- سيناريو متميز و محبوك للكاتب "ديفيد ويب بيبولز" فترابط وتسلسل أحداث الفيلم كان موفق ورائع بحق ، فمن البداية وحتى النهاية والمشاهد تشعرك بانجذاب عجيب بفضل الصراع القوي بين شخصيتين تتناقضان في كل شيء شخصية المجرم السابق و الذي اصبح كارها للعنف و شخصية رجل القانون الذي يدير القرية بيد من حديد و المحب للعنف
- إخراج متقن لابعد الحدود فلم تكن هناك مشاهد طويلة و مملة حيث استطاع ايستود أن يختصر مشاهد عديدة في مشهدين فقط ويحملان نفس الطريقة والمعنى ، كما حلل شخصياته بفلسفية كبيرة ، ويقدمها لنا ليجعلها تأثر فينا من الداخل لدرجه ان يجعلك متعاطفا من المجرم و ليس مع رجل القانون فكان إخراج يخاطب القلوب قبل الأبصار .
- الروعه والجمال والإثارة هم سمات موسيقى هذه التحفة السينمائية وبخاصة المقطوعة الشهيرة التي ألفها ايستود وكانت في بداية الفيلم ونهايته ، مع مشهد الغروب الرائع بحق فكان من أبرز وأروع وأبلغ المشاهد في الفيلم ، حيث جعل من الكلمات الأخيرة في الفيلم سطورا مميزة وزادت من تأثيرها الشديد في نفس المشاهد
**معلومات خاصة عن الفيلم **
- فاز باربعة جوائز أوسكار اثنتان لكلينت ايستوود في الاخراج و التصوير، واحدة للممثل جين هاكمان لافضل دور ثانوي و واحدة لـ جويل كوكس عن المونتاج ، كما ترشح لخمس جوائز اوسكار اخرى و هي عن افضل ممثل في دور رئيسي، الموسيقى، الديكور، السيناريو و التصوير ، كما حصد 34 جائزة أخرى و 17 ترشيحا ، أما في الجانب المادي فقد حقق ايرادات مالية تفوق ال100 مليون دولار و هو رقم كبير و مذهل في مطلع التسعينيات
- كلينت ايستوود كان يمتلك السيناريو سنوات قبل انتاج الفيلم، ولكنه انتظر وصوله لسن 62 سنة الذي يناسب الدور !!!!
- كلينت ايستوود كانت له ادوار كثيرة في الفيلم، فبالاضافة الى الاخراج و البطولة، قام ايضا بالانتاج و تأليف بعض من موسيقى الفيلم..
- عبر كلينت ايستوود كثيرا عن حبه لشخصية "ويليام ماني" حيث قال : " لقد تعمقت الى جوانب هذه الشخصية كثيرا لانها مرت بكثير من التجارب، كان له الحظ لبدء حياة جديدة، لديه طفلان صغيران، لديه واجبات و دين نفسي لزوجته التي اخرجته من حياته السابقة، و لكن الاسلحة هي الشيء الوحيد الذي يجيد استعماله فانها حياته "
- ابرز ما قاله كلينت ايستود عن الفيلم : " لقد وجدته افضل موضوع لما اسميه بنهاية الويسترن، الفيلم يختصر ما اصبحت هذه النوعية تشكله بالنسبة الي "..
- قبل 20 سنة من انتاج الفيلم، عرض السيناريو على جين هاكمان لتأدية شخصية "ويليام ماني" و لكنه رفض المشاركة فيه، و لكن بعد سنوات سينجح كلينت ايستوود في اقناعه للمشاركة في دور الشريف ليتل بيل الذي حاز عنه الاوسكار.
- كان هناك عنوانان مفترحان آخران للفيلم هما The William Munny killings و
The Cut-Whore Killings ..
- الفيلم قدمه ايستوود كأهداء للشخصين الذان صنعا بداياته في هذا الميدان و هما سيرجيو ليون ودون سيجل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق