الخميس، 4 يونيو 2015

Ex Machina (2015)


عندما تتحدث معها فإنك ففط . . . 

A young programmer is selected to participate in a breakthrough experiment in artificial intelligence by evaluating the human qualities of a breathtaking female A.I.

Director:

 

Writer:

 

تقييمي 
6.5/10

مراجعة بقلم : Abdelhadi Bazerbashi

ربما لم يقدم البريطاني “أليكس غارلاند” خلال تاريخه ككاتب سيناريوهات نصاً إلا ويشهد له بالتميز والاجتهاد، فلماذا لا يشرف بنفسه على إكمال ما بدأه بالكتابة ويخرج نصه بنفسه ليحرص على تقدير جهوده؟، لكن عمله على عدة أفلام مع العبقري “داني بويل” يجعل فكرة قيامه بهذه المهمة مقلقةً بعض الشيء، كيف سيتخلص من شبح نجاحات “بويل” في تحويل نصوصه لأروع وأغنى الأشكال البصرية؟، الإجابة بسيطة، بصنعه هذا العمل.
“كيليب”(دومنول جليسون) مبرمج شاب يعمل في شركة أكبر محرك بحث على الانترنت في العالم، يتم اختياره من قبل صاحب الشركة “ناثان”(أوسكار آيزاك) للقيام بتجربة سرية، “أيفا”(أليشا فيكاندر) هي موضوع تلك التجربة، ليس لأنهم يقومون بتجارب على البشر، لأنهم يريدون الوصول لما يجعل البشر بشراً، لأن “أيفا” روبوت ربما يمكن أن تحقق ما يطمحون إليه، ومهمة “كيليب” التأكد من أنها فعلاً إنجاز الذكاء الصنعي الذي طال انتظاره.
كتب “أليكس غارلاند” نص الفيلم، انطلاقاً من فكرة ذكية وغنية لكن يعوزها ما يجعلها مستقلة، يعوزها التجديد في كثير من الأحيان، لا يمكنك مقاومة ربطك لأمر من هنا وأمر من هناك بشيء شاهدته، حتى تصل لمرحلة ترى فيها مسار الأحداث واضحاً حتى نهايته وقبل أن تبلغها بكثير، كذلك طبيعة الشخصيات وما ستؤول إليه، يرتقي بنصه بعض الحوارات الجيدة، لا يمكن القول أن “غارلاند” قام بالنسخ أو لم يضف شيئاً، فلديه تماسكٌ يصعب نسبه إلا إليه، لكنه لم يستطع الإتيان بما يكفي من إضافات إلى زخم ما تم تقديمه من قبل خاصةً مع كثرة عدد المرات التي تم التعاطي فيها مع موضوع مماثل.
إخراج “أليكس غارلاند” يفوق نصه قوةً بمراحل ويجعل عمله إضافةً للنوع، يجعل الحالة التي يدخلك بها هي الجزء الأهم في القصة والأحداث، التوتر الذي تعيشه، الشك، المشاعر تجاه الشخصيات ومدى قربك منها، الوحشة، التي تغمر مكان القصة، هدوء إيقاعه متزن ونقلاته سلسة وتزيدك تورطاً مع أبطاله، لقد أثبت هنا أن ما لديه من أفكار يتعدى ما كتبه، هناك أشياء لم يستطع ترجمتها على الورق فترجمها إلى صورة، بالإضافة لقدرة مميزة على إدارته لممثليه واهتمام بما يقدمونه.
أداء ممتاز من “أليشا فيكاندر” يمثل علامة مميزة للفيلم، بالإضافة لأداءات جيدة من باقي فريق العمل، لكن وجب التنويه أن “دومنول جليسون” في طريقه ليصبح ممثل الدور الواحد وأتمنى أن لا يكمل على هذا المنوال، تصوير جيد من “روب هاردي”، وموسيقى ممتازة من “جيوف بارو” و”بين ساليزبري”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق